عثمان بن عفان
صفحة 1 من اصل 1
عثمان بن عفان
عثمان بن عفان
عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أميّة القرشي ، أحد العشرة المبشرين بالجنة
وأحد الستة الذي جعل عمر الأمر شورى بينهم ، وأحد الخمسة الذين أسلموا على
يد أبي بكر الصديق ، توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-وهو عنه راضٍ
صلى إلى القبلتيـن وهاجر الهجرتيـن وبمقتله كانت الفتنة الأولى في الإسلام
" ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة "
حديث شريف
إسلامه
كان عثمان بن عفان -رضي الله عنه- غنياً شريفاً في الجاهلية ، وأسلم بعد
البعثة بقليل ، فكان من السابقين إلى الإسلام ، فهو أول من هاجر إلى الحبشة
مع زوجته رقيّة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الهجرة الأولى
والثانية وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( إنّهما لأوّل من هاجر
إلى الله بعد لوطٍ ) ( إن عثمان لأول من هاجر إلى الله بأهله بعد لوطٍ )
وهو أوّل من شيّد المسجد ، وأوّل من خطَّ المفصَّل ، وأوّل من ختم القرآن
في ركعة ، وكان أخوه من المهاجرين عبد الرحمن بن عوف ومن الأنصار أوس بن
ثابت أخا حسّان
قال عثمان : ( ان الله عز وجل بعث محمداً بالحق ، فكنتُ ممن استجاب لله
ولرسوله ، وآمن بما بُعِثَ به محمدٌ ، ثم هاجرت الهجرتين وكنت صهْرَ رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- وبايعتُ رسول الله فوالله ما عصيتُه ولا
غَشَشْتُهُ حتى توفّاهُ الله عز وجل )
الصّلابة
لمّا أسلم عثمان -رضي الله عنه- أخذه عمّه الحكم بن أبي العاص بن أميّة
فأوثقه رباطاً ، وقال : ( أترغبُ عن ملّة آبائك إلى دين محدث ؟ والله لا
أحلّك أبداً حتى تدعَ ما أنت عليه من هذا الدين ) فقال عثمان : ( والله لا
أدَعُهُ أبداً ولا أفارقُهُ ) فلمّا رأى الحكم صلابتَه في دينه تركه
ذي النورين
لقّب عثمان -رضي الله عنه- بذي النورين لتزوجه بنتيْ النبي -صلى الله عليه
وسلم- رقيّة ثم أم كلثوم ، فقد زوّجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ابنته
رقيّة ، فلّما ماتت زوّجه أختها أم كلثوم فلمّا ماتت تأسّف رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- على مصاهرته فقال : ( والذي نفسي بيده لو كان عندي ثالثة
لزوّجنُكَها يا عثمان )
سهم بَدْر
أثبت له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سهمَ البدريين وأجرَهم ، وكان غاب
عنها لتمريضه زوجته رقيّة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم فقد قال
الرسول -صلى الله عليه وسلم- : ( إن لك أجر رجلٍ ممن شهد بدراً وسهمه )
الحديبية
بعث الرسول -صلى الله عليه وسلم- عثمان بن عفان يوم الحديبية إلى أهل مكة ،
لكونه أعزَّ بيتٍ بمكة ، واتفقت بيعة الرضوان في غيبته ، فضرب الرسول -صلى
الله عليه وسلم- بشماله على يمينه وقال : ( هذه يدُ عثمان ) فقال الناس : (
هنيئاً لعثمان )
جهاده بماله
قام عثمان بن عفان -رضي الله عنه- بنفسه وماله في واجب النصرة ، كما اشترى
بئر رومة بعشرين ألفاً وتصدّق بها ، وجعل دلوه فيها لدِلاِءِ المسلمين ،
كما ابتاع توسعة المسجد النبوي بخمسة وعشرين ألفاً
كان الصحابة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزاةٍ ، فأصاب الناس
جَهْدٌ حتى بدت الكآبة في وجوه المسلمين ، والفرح في وجوه المنافقين ، فلما
رأى الرسول -صلى الله عليه وسلم- ذلك قال : ( والله لا تغيب الشمس حتى
يأتيكم الله برزقٍ ) فعلم عثمان أنّ الله ورسوله سيصدقان ، فاشترى أربعَ
عشرة راحلةً بما عليها من الطعام ، فوجّه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-
منها بتسعٍ ، فلما رأى ذلك النبي قال : ( ما هذا ؟)
قالوا : أُهدي إليك من عثمان 0 فعُرِفَ الفرحُ في وجه رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- والكآبة في وجوه المنافقين ، فرفع النبي -صلى الله عليه وسلم-
يديه حتى رُؤيَ بياضُ إبطيْه ، يدعو لعثمان دعاءً ما سُمِعَ دعا لأحد قبله
ولا بعده : ( اللهم اعط عثمان ، اللهم افعل بعثمان )
قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها-: دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
عليَّ فرأى لحماً فقال : ( من بعث بهذا ؟)قلت : عثمان 0 فرأيت رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- رافعاً يديْهِ يدعو لعثمان
جيش العُسْرة
وجهّز عثمان بن عفان -رضي الله عنه- جيش العُسْرَة بتسعمائةٍ وخمسين بعيراً
وخمسين فرساً ، واستغرق الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الدعاء له يومها ،
ورفع يديه حتى أُريَ بياض إبطيه فقد جاء عثمان إلى النبي -صلى الله عليه
وسلم- بألف دينار حين جهّز جيش العسرة فنثرها في حجره ، فجعل -صلى الله
عليه وسلم- يقلبها ويقول : ( ما ضرّ عثمان ما عمل بعد اليوم ) مرتين
الحياء
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( أشد أمتي حياءً عثمان )
قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها- : استأذن أبو بكر على رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- وهو مضطجع على فراش ، عليه مِرْطٌ لي ، فأذن له وهو على
حاله ، فقضى الله حاجته ، ثم انصرف ثم استأذن عمر فأذن له ، وهو على تلك
الحال ، فقضى الله حاجته ، ثم انصرف ثم استأذن عثمان ، فجلس رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- وأصلح عليه ثيابه وقال : ( اجمعي عليك ثيابك ) فأذن له ،
فقضى الله حاجته ثم انصرف ، فقلت : ( يا رسول الله ، لم أركَ فزِعْتُ لأبي
بكر وعمر كما فزعت لعثمان !!)
فقال : ( يا عائشة إن عثمان رجل حيي ، وإني خشيت إنْ أذنْتُ له على تلك
الحال أن لا يُبَلّغ إليّ حاجته ) وفي رواية أخرى : ( ألا أستحي ممن تستحيي
منه الملائكة )
فضله
دخل رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- على ابنته وهي تغسل رأس عثمان فقال : (
يا بنيّة أحسني إلى أبي عبد الله فإنّه أشبهُ أصحابي بي خُلُقـاً ) وقال
رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( مَنْ يُبغضُ عثمان أبغضه الله ) وقال : (
اللهم ارْضَ عن عثمان ) وقال : ( اللهم إن عثمان يترضّاك فارْضَ عنه )
اختَصّه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكتابة الوحي ، وقد نزل بسببه آيات
من كتاب الله تعالى ، وأثنى عليه جميع الصحابة ، وبركاته وكراماته كثيرة ،
وكان عثمان -رضي الله عنه- شديد المتابعة للسنة ، كثير القيام بالليل
قال عثمان -رضي الله عنه- : ( ما تغنيّتُ ولمّا تمنّيتُ ، ولا وضعتُ يدي
اليمنى على فرجي منذ بايعتُ بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما مرّت
بي جمعة إلا وإعتقُ فيها رقبة ، ولا زنيتُ في جاهلية ولا إسلام ، ولا سرقت )
اللهم اشهد
عن الأحنف بن قيس قال : انطلقنا حجّاجاً فمروا بالمدينة ، فدخلنا المسجد ،
فإذا علي بن أبي طالب والزبير وطلحة وسعد بن أبي وقاص 0 فلم يكن بأسرع من
أن جاء عثمان عليه ملاءة صفراء قد منع بها رأسه فقال : ( أها هنا علي ؟)
قالوا : نعم 0 قال : ( أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- قال : ( من يبتاع مِرْبدَ بني فلان غفر الله له
؟) فابتعته بعشرين ألفاً أو بخمسة وعشرين ألفاً ، فأتيت رسـول الله -صلى
الله عليه وسلم- فقلت : ( إني قد ابتعته ) فقال : ( اجعله في مسجدنا وأجره
لك ) ؟ قالوا : نعم
قال : ( أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- قال : ( من يبتاع بئر روْمة غفر الله له ) فابتعتها بكذا وكذا ،
فأتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت : ( إني قد ابتعتها ) فقال : (
اجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك )؟ قالوا : نعم
قال : ( أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- نظر في وجوه القوم يوم ( جيش العُسرة ) فقال : ( من يجهز هؤلاء
غفر الله له ) فجهزتهم ما يفقدون خطاماً ولا عقالاً )؟ قالوا : نعم
قال : ( اللهم اشهد اللهم اشهد )ثم انصرف
عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أميّة القرشي ، أحد العشرة المبشرين بالجنة
وأحد الستة الذي جعل عمر الأمر شورى بينهم ، وأحد الخمسة الذين أسلموا على
يد أبي بكر الصديق ، توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-وهو عنه راضٍ
صلى إلى القبلتيـن وهاجر الهجرتيـن وبمقتله كانت الفتنة الأولى في الإسلام
" ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة "
حديث شريف
إسلامه
كان عثمان بن عفان -رضي الله عنه- غنياً شريفاً في الجاهلية ، وأسلم بعد
البعثة بقليل ، فكان من السابقين إلى الإسلام ، فهو أول من هاجر إلى الحبشة
مع زوجته رقيّة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الهجرة الأولى
والثانية وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( إنّهما لأوّل من هاجر
إلى الله بعد لوطٍ ) ( إن عثمان لأول من هاجر إلى الله بأهله بعد لوطٍ )
وهو أوّل من شيّد المسجد ، وأوّل من خطَّ المفصَّل ، وأوّل من ختم القرآن
في ركعة ، وكان أخوه من المهاجرين عبد الرحمن بن عوف ومن الأنصار أوس بن
ثابت أخا حسّان
قال عثمان : ( ان الله عز وجل بعث محمداً بالحق ، فكنتُ ممن استجاب لله
ولرسوله ، وآمن بما بُعِثَ به محمدٌ ، ثم هاجرت الهجرتين وكنت صهْرَ رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- وبايعتُ رسول الله فوالله ما عصيتُه ولا
غَشَشْتُهُ حتى توفّاهُ الله عز وجل )
الصّلابة
لمّا أسلم عثمان -رضي الله عنه- أخذه عمّه الحكم بن أبي العاص بن أميّة
فأوثقه رباطاً ، وقال : ( أترغبُ عن ملّة آبائك إلى دين محدث ؟ والله لا
أحلّك أبداً حتى تدعَ ما أنت عليه من هذا الدين ) فقال عثمان : ( والله لا
أدَعُهُ أبداً ولا أفارقُهُ ) فلمّا رأى الحكم صلابتَه في دينه تركه
ذي النورين
لقّب عثمان -رضي الله عنه- بذي النورين لتزوجه بنتيْ النبي -صلى الله عليه
وسلم- رقيّة ثم أم كلثوم ، فقد زوّجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ابنته
رقيّة ، فلّما ماتت زوّجه أختها أم كلثوم فلمّا ماتت تأسّف رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- على مصاهرته فقال : ( والذي نفسي بيده لو كان عندي ثالثة
لزوّجنُكَها يا عثمان )
سهم بَدْر
أثبت له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سهمَ البدريين وأجرَهم ، وكان غاب
عنها لتمريضه زوجته رقيّة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم فقد قال
الرسول -صلى الله عليه وسلم- : ( إن لك أجر رجلٍ ممن شهد بدراً وسهمه )
الحديبية
بعث الرسول -صلى الله عليه وسلم- عثمان بن عفان يوم الحديبية إلى أهل مكة ،
لكونه أعزَّ بيتٍ بمكة ، واتفقت بيعة الرضوان في غيبته ، فضرب الرسول -صلى
الله عليه وسلم- بشماله على يمينه وقال : ( هذه يدُ عثمان ) فقال الناس : (
هنيئاً لعثمان )
جهاده بماله
قام عثمان بن عفان -رضي الله عنه- بنفسه وماله في واجب النصرة ، كما اشترى
بئر رومة بعشرين ألفاً وتصدّق بها ، وجعل دلوه فيها لدِلاِءِ المسلمين ،
كما ابتاع توسعة المسجد النبوي بخمسة وعشرين ألفاً
كان الصحابة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزاةٍ ، فأصاب الناس
جَهْدٌ حتى بدت الكآبة في وجوه المسلمين ، والفرح في وجوه المنافقين ، فلما
رأى الرسول -صلى الله عليه وسلم- ذلك قال : ( والله لا تغيب الشمس حتى
يأتيكم الله برزقٍ ) فعلم عثمان أنّ الله ورسوله سيصدقان ، فاشترى أربعَ
عشرة راحلةً بما عليها من الطعام ، فوجّه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-
منها بتسعٍ ، فلما رأى ذلك النبي قال : ( ما هذا ؟)
قالوا : أُهدي إليك من عثمان 0 فعُرِفَ الفرحُ في وجه رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- والكآبة في وجوه المنافقين ، فرفع النبي -صلى الله عليه وسلم-
يديه حتى رُؤيَ بياضُ إبطيْه ، يدعو لعثمان دعاءً ما سُمِعَ دعا لأحد قبله
ولا بعده : ( اللهم اعط عثمان ، اللهم افعل بعثمان )
قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها-: دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
عليَّ فرأى لحماً فقال : ( من بعث بهذا ؟)قلت : عثمان 0 فرأيت رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- رافعاً يديْهِ يدعو لعثمان
جيش العُسْرة
وجهّز عثمان بن عفان -رضي الله عنه- جيش العُسْرَة بتسعمائةٍ وخمسين بعيراً
وخمسين فرساً ، واستغرق الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الدعاء له يومها ،
ورفع يديه حتى أُريَ بياض إبطيه فقد جاء عثمان إلى النبي -صلى الله عليه
وسلم- بألف دينار حين جهّز جيش العسرة فنثرها في حجره ، فجعل -صلى الله
عليه وسلم- يقلبها ويقول : ( ما ضرّ عثمان ما عمل بعد اليوم ) مرتين
الحياء
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( أشد أمتي حياءً عثمان )
قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها- : استأذن أبو بكر على رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- وهو مضطجع على فراش ، عليه مِرْطٌ لي ، فأذن له وهو على
حاله ، فقضى الله حاجته ، ثم انصرف ثم استأذن عمر فأذن له ، وهو على تلك
الحال ، فقضى الله حاجته ، ثم انصرف ثم استأذن عثمان ، فجلس رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- وأصلح عليه ثيابه وقال : ( اجمعي عليك ثيابك ) فأذن له ،
فقضى الله حاجته ثم انصرف ، فقلت : ( يا رسول الله ، لم أركَ فزِعْتُ لأبي
بكر وعمر كما فزعت لعثمان !!)
فقال : ( يا عائشة إن عثمان رجل حيي ، وإني خشيت إنْ أذنْتُ له على تلك
الحال أن لا يُبَلّغ إليّ حاجته ) وفي رواية أخرى : ( ألا أستحي ممن تستحيي
منه الملائكة )
فضله
دخل رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- على ابنته وهي تغسل رأس عثمان فقال : (
يا بنيّة أحسني إلى أبي عبد الله فإنّه أشبهُ أصحابي بي خُلُقـاً ) وقال
رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( مَنْ يُبغضُ عثمان أبغضه الله ) وقال : (
اللهم ارْضَ عن عثمان ) وقال : ( اللهم إن عثمان يترضّاك فارْضَ عنه )
اختَصّه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكتابة الوحي ، وقد نزل بسببه آيات
من كتاب الله تعالى ، وأثنى عليه جميع الصحابة ، وبركاته وكراماته كثيرة ،
وكان عثمان -رضي الله عنه- شديد المتابعة للسنة ، كثير القيام بالليل
قال عثمان -رضي الله عنه- : ( ما تغنيّتُ ولمّا تمنّيتُ ، ولا وضعتُ يدي
اليمنى على فرجي منذ بايعتُ بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما مرّت
بي جمعة إلا وإعتقُ فيها رقبة ، ولا زنيتُ في جاهلية ولا إسلام ، ولا سرقت )
اللهم اشهد
عن الأحنف بن قيس قال : انطلقنا حجّاجاً فمروا بالمدينة ، فدخلنا المسجد ،
فإذا علي بن أبي طالب والزبير وطلحة وسعد بن أبي وقاص 0 فلم يكن بأسرع من
أن جاء عثمان عليه ملاءة صفراء قد منع بها رأسه فقال : ( أها هنا علي ؟)
قالوا : نعم 0 قال : ( أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- قال : ( من يبتاع مِرْبدَ بني فلان غفر الله له
؟) فابتعته بعشرين ألفاً أو بخمسة وعشرين ألفاً ، فأتيت رسـول الله -صلى
الله عليه وسلم- فقلت : ( إني قد ابتعته ) فقال : ( اجعله في مسجدنا وأجره
لك ) ؟ قالوا : نعم
قال : ( أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- قال : ( من يبتاع بئر روْمة غفر الله له ) فابتعتها بكذا وكذا ،
فأتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت : ( إني قد ابتعتها ) فقال : (
اجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك )؟ قالوا : نعم
قال : ( أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- نظر في وجوه القوم يوم ( جيش العُسرة ) فقال : ( من يجهز هؤلاء
غفر الله له ) فجهزتهم ما يفقدون خطاماً ولا عقالاً )؟ قالوا : نعم
قال : ( اللهم اشهد اللهم اشهد )ثم انصرف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى