BBC: موسى أوفر المرشحين حظاً فى الفوز بانتخابات الرئاسة
صفحة 1 من اصل 1
BBC: موسى أوفر المرشحين حظاً فى الفوز بانتخابات الرئاسة
عمرو موسى
نشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" تقريراً عن عمرو موسى، المرشح لرئاسة مصر، أوردت فيه تصريحات مهمة للأمين العام السابق لجامعة الدول العربية بعد رصد لمسيرة ملتهبة لحياته المهنية.
وذكرت الهيئة الإذاعة البريطانية، فى تقريرها عن "موسى"، أنه يتجاوز كل العراقيل التى توضع فى طريقه، بهدف تعطيل سعيه لخدمة وطنه، مؤكدةً عزمه على المضى قدماً فى طريقه لتحقيق هدفه فى إعادة بناء مصر على مبدأ الديمقراطية والإصلاح والتنمية، وشدد موسى على أهمية ما سماه بـالسياسات الاقتصادية الناجحة التى تحتاج التواصل مع الفقراء قبل الأغنياء.
وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية إلى أن عمرو موسى يتمتع بشعبية كبيرة بين عامة الشعب المصرى، ودائماً ما يشاهده المصريون فى مقدمة المشهد بجولاته، ويراقبون بإعجاب أداءه، مما دفع بالمراقبين والمحللين إلى وصفه بالمرشح الأوفر حظاً لهذا المنصب.
وووصفت "بى بى سى"، خلال تقرير نشرته أول أمس، مواقف موسى بأنها تفيض بلغة العداء للسياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، وهى ما تمس المشاعر القومية لدى العرب والمصريين، وفى عام 2000 تجلت شعبية موسى بعد ظهور المطرب الشعبى شعبان عبد الرحيم وإطلاق أغنيته الشهيرة (بحب عمرو موسى وبكره إسرائيل)، وبعدها اتخذ الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك قراراً باستبعاد عمرو موسى من منصبه كوزير الخارجية.
وظهرت تكهنات البعض بأن مبارك قام باستبعاده بعد شعوره بطغيان شعبيته التى قد تجعل منه منافساً قوياً لمبارك، لذلك قرر تهميشه، ولكن على العكس فقد ازدادت شعبية موسى لتخرج إلى الوطن العربى وتنمو بين شعوبه، وهو مازال يتمتع بها حتى الآن.
فيما رأى عدد من المفكرين أن موسى مرشح رئاسى ليبرالى ذو مكانة دولية كبيرة وشخصية قوية يستطيع بموجبها عقد الصفقات الخارجية والاتفاقات مع الإسلاميين الذين سيطروا على البرلمان، وهو إلى جانب ذلك رفض الانضمام أو تكوين حزب سياسى ليخوض مستقلاً، ورغم ذلك فقد أبدى موسى استعداده للتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين، والتى تسيطر على معظم مقاعد البرلمان، قائلا، "يجب أن نتقبل نتائج الانتخابات لأن الديمقراطية هى الديموقراطية".
ويمضى تقرير الهيئة بسرد مواقف "موسى" خلال أحداث الثورة العام الماضى قائلا، لقد أعرب موسى عن تأييده لمطالب الشباب فى الميدان بتحقيق الديمقراطية، باعتباره عضواً فى مجلس الحكماء، أثناء الأزمة للضغط على النظام السابق من أجل نقل السلطة، وفى الرابع من فبراير العام الماضى، أى قبل أيام قليلة من تنحى مبارك، انضم موسى إلى ميدان التحرير.
وكان من أبرز الانتقادات التى وجهت لحملته الانتخابية هو ارتباط موسى بالنظام القديم، ويقول موسى إنه خدم مصر طوال حياته المهنية ويسعى لخدمتها مرة أخرى كرئيس الجمهورية، فهو لا يرغب فى التمديد لرئاسته سوى لفترة واحدة، لكنه لم يرتبط بسياسات الفساد التى كانت سائدة.
وأشار التقرير إلى أنه بعد أن انتقل إلى جامعة الدول العربية، اتخذ موسى موقفاً حاداً ضد الغزو الذى قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003، وظهرت انتقاداته لهذا الغزو فى مقابلة صحفية مع هيئة الإذاعة البريطانية وتساءل وقتها، "هل بعد الغزو تعتقدون أن الديمقراطية سوف تأتى إلى العراق على متن الطائرات الحربية!!؟ ومن أبرز مواقفه، انتقاده لموقف الغرب تجاه عدم الاعتراف بانتخابات السلطة الفلسطينية عام 2006 والتى فازت بها حركة حماس ودعوته إسرائيل لإنهاء الحصار على غزة.
وأشاد المواطنون من العرب بأدائه أبان هذه المرحلة، رغم أنه لاقى بعض المعارضة من زملائه بالجامعة العربية واتهموه بالمحسوبية وعدم أدائه الدور الأمثل لتوحيد أعضاء الجامعة من العرب.
وكان أكبر تحدياته وآخرها أثناء أمانته للجامعة، حين جمد مشاركة ليبيا لأول مرة فى تاريخ الجامعة، واقتنص التأييد والدعم من الزعماء العرب لتصعيد الملف الليبى إلى الأمم المتحدة، لينتهى قرارها بقصف قوات القذافى والسماح للمدنيين بحمل السلاح والدفاع عن أنفسهم، ومع ذلك اعترف موسى أنه كان هناك بدائل أخرى غير هذا القرار بعد تصاعد الخسائر فى صفوف المدنيين الليبيين.
وقال موسى، إنه إذا أصبح رئيساً لمصر ستكون قيادته هى الأصعب فى تاريخها، نظراً لهذه الظروف المتأزمة التى وصلت لها البلاد.
وكان موسى قد صرح لـ"بى بى سى" بأن 50٪ من المصريين يعيشون الآن تحت أو حول خط الفقر، ويجب وضع احتياجاتهم أولا لأن الفقر كان ومازال أهم الكوارث التى وقع فيها النظام السابق بسبب سياساته الاقتصادية الخاطئة.
وعلى الرغم من تنديده الدائم بسياسات إسرائيل إلا أنه رفض كل الآراء والمقترحات التى نادت بإلغاء معاهدة السلام معها، كما شدد موسى على استمراره لدعم مبادرة السلام العربية 2002 والتى تنص على المضى فى بعض إجراءات التطبيع فى العلاقات الإقليمية مع إسرائيل مقابل حل الدولتين للصراع مع الفلسطينيين.
وأكد موسى أن مصر تمتلك دوراً محورياً فى تعزيز التغيير الديمقراطى فى الشرق الأوسط، وأنه يمكن تحقيق هذا من خلال العلاقات الدبلوماسية.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى